Monday, April 25, 2011

خسرنا أحلاما جميلة

علي غلاف رواية قديمة، يقف في منتصف الصورة حنظلة ... و تتناثر كلمات علي الصفحة ذاتها

“خسرت حلما جميلا، خسرت لسع الزنابق و كان ليلي طويلا، علي سياج الحدائق و ما خسرت السبيلا"

يحفر حنظلة الكلمات علي الحائط و أقرأها و يقرأها غيري

ثم نكبر، و تنتهي طفولتنا و نصبح عقلاء، نقرأ و نحلل و نستمع

نتغير و نختلف و ننضج و نصبح أشخاصا غريبة، لا تشبهنا كثيرا

و يبقوا هم دائما أول من ألقوا داخلنا بحقيقة بلا زيف أو ادعاء


محمود درويش.. لم أقابلك يوم

و لكني أشكرك علي كل كلمة كتبها قلمك، أبكتني و علمتني أشياء ليس لها علاقة مباشرة بالجغرافيا و التاريخ و لكنها مرتبطة بي و بك و بنا جميعا


شاهين

عندما كان عمري ٩ سنوات و تصورت أن شريط الفيديو الكائن في مكانه بجوار التلفاز يحتوي علي الكارتون فقط، و اتضح انه شريط مسجل لحدوتة مصرية، انتقلت مع الحدوتة لمكان آخر عبر الزمن، و كانت هي البداية الحقيقية التي جعلتني أقفز مراحل كثيرة في حياتي

محمود درويش، يوسف شاهين، صلاح جاهين، سعاد حسني، أمل دنقل، بهاء طاهر، فيروز، مارسيل خليفة، علاء الديب، ناجي العلي، منير،

شهدت رحيل البعض

وآخرون لا يزالوا هنا أو هناك

ربما يكون الضباب الذي يحيط بنا الآن مجرد علامة كونية علي انتهاء تلك المرحلة العظيمة

يا من رحلتم، قد حملتم معكم ذكريات و أحلام لا يقوي علي حملها بشر

حملتم ذريعتنا و أخطاءنا الحالية و كآبتنا و ارتعاشة أبداننا و دموعا قد لا تكون كافية

صديقي يقول أننا لم نعد أطفال، و أننا فقدنا براءتنا و اندهاشنا بالحياة

و لهذا غضبوا و انصرفوا

إني أعتذر اليوم و كل يوم

و أعدكم إنني سأعود صغيرة مرة أخري

أندهش و أتفاعل و أغضب و أفرح و أنام نوما عميقا

و لكن... إذا عدت يوما، هل ترجعوا أنتم مرة أخيرة؟

Written on on Sunday, August 10, 2008 at 6:54pm

No comments: